الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة باريس تستضيف قمة حول "بوكو حرام"

نشر في  17 ماي 2014  (09:22)

 أ ف ب- بعد أكثر من شهر على خطف حركة بوكو حرام المتطرفة ما يزيد عن 200 تلميذة، تستضيف باريس اليوم السبت قمةً أفريقيةً مصغرة، يشارك فيها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، الذي تلقى استراتيجيته في مواجهة هذه الجماعة الإسلامية انتقادات متزايدة.

تجمع القمة في قصر الإليزيه رؤساء نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين فضلاً عن ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بهدف وضع استراتيجية إقليمية ضد حركة بوكو حرام

وتجمع القمة في قصر الإليزيه رؤساء نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين، فضلاً عن ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، بهدف وضع استراتيجية إقليمية ضد حركة بوكو حرام، التي ظهرت عام 2002 وباتت تشكل تهديداً متزايداً للدول المجاورة لهذا البلد العملاق، الواقع في غرب أفريقيا.

تسعى باريس، التي امتنعت عن إصدار انتقادات علنية لنيجيريا، حليفها الجديد وإحدى القوى الاقتصادية في أفريقيا، من خلال هذه القمة لتنسيق مكافحة المجموعة الإسلامية على المستوى الإقليمي.

وإن كان من غير المطروح القيام بتدخل عسكري غربي ضد بوكو حرام، إلا أن قصر الإليزيه يؤكد أن فرنسا، التي تنفذ عمليةً في مالي وأفريقيا الوسطى وتنشر قوات في تشاد والنيجر، لديها خبرة حقيقية تخولها تحريك هذه الحملة ضد بوكو حرام، وهي لديها عدة رهائن محتجزين في المنطقة.

وأشار مصدر عسكري إلى أن فرنسا تنشر طائرات رافال في نجامينا، يمكنها القيام بمهمات استطلاع، وطائرتين بدون طيار في النيجر.

وتعقد القمة في وقت تعمل باريس على إعادة تنظيم قواتها العسكرية في أفريقيا "من أجل مفهوم إقليمي لمكافحة الإرهاب"، بحسب ما قال وزير الدفاع جان إيف لودريان، الذي سيعرض بشكل مفصل قريباً القوات العسكرية، التي تضم ثلاثة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل والصحراء.

خطة وعقوبات
وعلى المستوى الإقليمي، تنتظر باريس من الدول المعنية أن تضع خطةً تتضمن تدابير مشتركة مثل تقاسم المعلومات، وأن يقدم الشركاء الغربيون دعمهم لهذه الخطة، وفق ما أوضح مصدر دبلوماسي.

ومن المرتقب بهذا الصدد إطلاق تعاون بين نيجيريا والكاميرون، الدولة التي تواجه أكبر تهديد من بوكو حرام، وباشرت الدولتين الجارتين تطبيعاً، وإن كان خجولاً، لعلاقاتهما بعد خلاف حدودي طويل.

وذكرت المصادر أن التعاون قائم أساساً بين النيجر، حيث دارت معارك عنيفة مطلع مايو(أيار) بين الجيش وعناصر من بوكو حرام، غير أنه يبقى محدوداً، بسبب ضعف إمكانات هذا البلد الفقير. ومن الممكن بهذا الصدد إعادة تفعيل لجنة حوض نهر تشاد، وهي منظمة إقليمية صغيرة. ومن الوسائل الأخرى التي قد يتم بحثها، إشراك مجلس الأمن الدولي في الجهود، وإمكانية فرض عقوبات على المجموعة الإسلامية.